قَالَ الْمبرد فِي الْكَامِل: أينعت الثَّمَرَة إيناعاً أَي: أدْركْت. وينعت ينعاً وينعاً بِالْفَتْح وَالضَّم.
وَيقْرَأ: انْظُرُوا إِلَى ثمره إِذا أثمر وينعه وينعه كِلَاهُمَا جَائِز.
وَأنْشد هَذِه الأبيات الثَّلَاثَة الْأَخِيرَة وَقَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هَذَا الشّعْر يخْتَلف فِيهِ فبعضهم ينْسبهُ إِلَى الْأَحْوَص وَبَعْضهمْ ينْسبهُ إِلَى يزِيد بن مُعَاوِيَة. انْتهى.
وَقد سَهَا الْعَيْنِيّ هُنَا فِي قَوْله: الاستشهاد بالماطرون حَيْثُ نزل منزلَة الزَّيْتُون فِي إِلْزَامه الْوَاو وَإِعْرَابه بالحروف وَصَوَابه وَإِعْرَابه بالحركات.
وَلَو اسْتشْهد الشَّارِح الْمُحَقق بقوله: الْخَفِيف
(طَال ليلِي وَبت كَالْمَجْنُونِ ... واعترتني الهموم بالماطرون)
كَمَا اسْتشْهد بِهِ ابْن هِشَام فِي شرح الألفية لَكَانَ أولى فَإِن كسرة النُّون صَرِيحَة لوقوعها فِي القافية.
وَهُوَ مطلع قصيدة وَبعده: الْخَفِيف
(صَاح حَيا الْإِلَه حَيا ودوراً ... عِنْد أصل الْقَنَاة من جيرون)
(عَن يساري إِذا دخلت إِلَى الدا ... ر وَإِن كنت خَارِجا فيميني)
(فلتلك اغتربت بِالشَّام حَتَّى ... ظن أَهلِي مرجمات الظنون)
(وَإِذا مَا نسبتها لم تجدها ... فِي سناءٍ من المكارم دون)
(تجْعَل الْمسك واليلنجوج والن ... د صلاءً لَهَا على الكانون)