وَقَالَ: خلفة الشّجر: شجرٌ يخرج بعد الثَّمر الْكثير.
وَكَذَا روى الْعَيْنِيّ عَن ابْن الْقُوطِيَّة أَنه قَالَ: الرِّوَايَة هِيَ الخلفة بِاللَّامِ وَهُوَ مَا يطلع من الثَّمر بعد والنَّمْل: فَاعل أكل والَّذِي: مَفْعُوله والعائد مَحْذُوف أَي: جمعه. وارتبعت: دخلت فِي الرّبيع. ويروى: ربعت بِمَعْنَاهُ.
ويروى: ذكرت بدل سكنت. وجلق بِكَسْر الْجِيم وَاللَّام الْمُشَدّدَة الْمَكْسُورَة: مَدِينَة بِالشَّام.
وَمن جلق كَانَ صفة لقَوْله بيعا فَلَمَّا قدم عَلَيْهِ صَار حَالا مِنْهُ. وبيعا: مفعول سكنت أَو ذكرت وَهُوَ جمع بيعَة بِالْكَسْرِ.
قَالَ الْجَوْهَرِي وصاحبا الْعباب والمصباح: هِيَ لِلنَّصَارَى. وَقَالَ الْعَيْنِيّ: الْبيعَة للْيَهُود والكنيسة لِلنَّصَارَى. وَهَذَا لَا يُنَاسب قَوْله إِن الشّعْر فِي نَصْرَانِيَّة.
وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَن لهَذِهِ الْمَرْأَة تردداً إِلَى الماطرون فِي الشتَاء فَإِن النَّمْل يخزن الْحبّ فِي الصَّيف ليأكله فِي الشتَاء وَلَا يخرج إِلَى وَجه الأَرْض من قريته. وَإِذا دخلت فِي أَيَّام الرّبيع ارتحلت إِلَى البيع الَّتِي بجلق.
وَقَالَ الْعَيْنِيّ: قَوْله بالماطرون صفةٌ لخرفة. وَهَذَا مخالفٌ لقَولهم إِن صفة النكرَة إِذا تقدّمت صَارَت حَالا مِنْهُ. وَقَالَ: إِذا للْوَقْت وَالتَّقْدِير: لَهَا خرفة وَقت أكل النَّمْل مَا جمعه.)
وَقَوله: فِي قباب حول إِلَخ الظّرْف: صفة لقَوْله بيعا وَهُوَ جمع قبَّة. والدسكرة بِفَتْح الدَّال نقل صَاحب الْعباب عَن اللَّيْث أَنَّهَا بناءٌ يشبه قصراً حوله بيوتٌ وَجَمعهَا دساكر تكون