سِيبَوَيْهٍ: الماطرون بِالْمِيم وطاء مَفْتُوحَة وَالْمَشْهُور الماطرون بِالْمِيم وَكسر الطَّاء. وَقَالَ أَبُو الْحسن القفطي: الماطرون: بستانٌ بِظَاهِر دمشق.
ثمَّ قَالَ: وَالْبَيْت من أبياتٍ ليزِيد بن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان تغزل بهَا فِي نَصْرَانِيَّة قد ترهبت فِي ديرٍ خراب عِنْد الماطرون وَهُوَ بُسْتَان بِظَاهِر دمشق يُسمى الْيَوْم الميطور.
وأولها: المديد
(رَاعيا للنجم أرقبه ... فَإِذا مَا كوكبٌ طلعا))
(حَال حَتَّى إِنَّنِي لأرى ... أَنه بالفور قد رجعا)
(وَلها بالماطرون إِذا ... أكل النَّمْل الَّذِي جمعا)
(خرفةٌ حَتَّى إِذا ارتبعت ... سكنت من جلقٍ بيعا)
(فِي قبابٍ حول دسكرةٍ ... حولهَا الزَّيْتُون قد ينعا)
آب: رَجَعَ. واكتع: افتعل من الكنع بِالْكَاف وَالنُّون قَالَ صَاحب الْعباب: اكتنع اللَّيْل: حضر ودنا. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت. وأَمر بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول بِمَعْنى جعل مرا.
وَقَوله: وَلها بالماطرون اللَّام مُتَعَلقَة بِمَحْذُوف على أَنه خبر مقدم وخرفة: مُبْتَدأ مُؤخر وَضمير الْمُؤَنَّث للنصرانية الَّتِي تغزل بهَا وبالماطرون فَاعل لَهَا وإِذا ظرف عَامله مُتَعَلق بِاللَّامِ. والخرفة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وبالفاء: المخترف والمجتنى وَقيل مَا يجتنى. وَهَذِه الرِّوَايَة رِوَايَة الْمبرد فِي الْكَامِل.
وروى صَاحب الْعباب فِي الْبَيْت: خلقَة بِالْكَسْرِ بدل خرفة.