الغليل: شدَّة الْعَطش. والأوام: حر تَجدهُ فِي أجوافها. وَأنْشد أَيْضا: الطَّوِيل ستعلم إِن متْنا صدًى أَيّنَا الصدي صدًى أَي: عطشاً. وَالْمعْنَى: إِن لَا تدع شتمي اضربك على هامتك حَيْثُ تعطش. وَيُقَال: إِن الرجل إِذا قتل فَلم يدْرك بثأره خرجت هامةٌ من قَبره فَلَا تزَال تصيح: اسقوني اسقوني وَأنْشد فِي ذَلِك: الوافر

(فَإِن تَكُ هامةٌ بهراة تزقو ... فقد أزقيت بالمروين هاما)

انْتهى.

قَالَ الشريف الرضي فِي أَمَالِيهِ بعد نقل هَذَا: وَهَذَا باطلٌ لَا أصل لَهُ. وَيجوز أَن يعنيه ذُو الإصبع على مَذَاهِب الْعَرَب.)

وَقَوله: لاه ابْن عمك إِلَخ أَصله: لله ابْن عمك فَحذف لَام الْجَرّ مَعَ لَام التَّعْرِيف وَبَقِي عمله شذوذاً وَهُوَ خبر مقدم وَابْن عمك: مُبْتَدأ مُؤخر وَاللَّام المحذوفة للتعجب.

وَنقل الشريف المرتضى عَن ابْن دُرَيْد أَنه قَالَ: أقسم وَأَرَادَ: لله ابْن عمك فَتكون اللَّام للقسم وَجُمْلَة: لَا أفضلت جَوَابه.

وَهَذَا غير صَحِيح لِأَنَّهُ يبْقى قَوْله ابْن عمك ضائعاً.

وَقَالَ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي أَصله لله در ابْن عمك. وَهَذَا تكلّف لِأَنَّهُ إجحاف مُسْتَغْنى عَنهُ يَجْعَل اللَّام للتعجب وَيكون جملَة: لَا أفضلت إِلَخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015