(أَمْسَى تذكرها من بَعْدَمَا شحطت ... والدهر ذُو غلظةٍ حينا وَذُو لين)
(فَإِن يكن حبها أَمْسَى لنا شجناً ... فَأصْبح الوأي مِنْهَا لَا يواتيني)
(فقد غنينا وَشَمل الدَّهْر يجمعنا ... أطيع ريا وريا لَا تعاصيني))
(ترمي الوشاة فَلَا تخطي مقاتلهم ... بصادقٍ من صفاء الود مَكْنُون)
ولي ابْن عَم على مَا كَانَ من خلقٍ ... ... ... ... إِلَى آخِره والشجن: الْحزن. والوأي: الْوَعْد. وغنينا: أَقَمْنَا.
وَقَوله: أزرى بِنَا إِلَخ قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: يُقَال أزرى بِهِ إِذا قصر وزرى عَلَيْهِ: إِذا عابه.
وَقَوله: شالت نعامتنا أَي: تفرق أمرنَا وَاخْتلف. يُقَال عِنْد اخْتِلَاف الْقَوْم: شالت نعامتهم وزف رألهم. والرأل: فرخ النعام. وَقيل يُقَال شالت نعامتهم إِذا جلوا عَن الْموضع.
وَالْمعْنَى: تنافرنا فصلات لَا أطمئن إِلَيْهِ وَلَا يطمئن إِلَيّ وَيُقَال ألقوا عصاهم إِذا سكنوا واطمأنوا. انْتهى.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي المستقصى: شالت نعامتهم أَي: تفَرقُوا وذهبوا. لِأَن النعامة موصوفةٌ بالخفة وَسُرْعَة الذّهاب والهرب. وَيُقَال أَيْضا: خفت نعامتهم وزف رألهم. وَقيل: النعامة: جمَاعَة الْقَوْم. وَأنْشد الْبَيْت مَعَ أَبْيَات أخر.
وَقَوله: يَا عَمْرو إِلَّا تدع شتمي إِلَخ قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: قَالَ الْأَصْمَعِي: الْعَرَب تَقول: الْعَطش فِي الرَّأْس.
وَأنْشد قَول الراجز: الرجز
(قد علمت أَنِّي مَرْوِيّ هامها ... وَمذهب الغليل من أوامها)
إِذا جعلت الدَّلْو فِي خطامها