وَقَوله يَا سيدا مَا أَنْت من سيد إِلَخ يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّلَاثِينَ بعد الأربعمائة وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ (الطَّوِيل) لما تقدم فِي الْبَيْت الَّذِي قبله
قَالَ الفناري إِنَّمَا لم يجز هَاهُنَا رُجُوع الضَّمِير إِلَى الْمصدر الْمَدْلُول عَلَيْهِ وَهُوَ اللوم أَو إِلَى الشَّاعِر على سنَن الِالْتِفَات لِأَن مَقْصُود الشَّاعِر قوم زُهَيْر فَإِن الذَّوْق السَّلِيم يفهم من هَذَا الْبَيْت تحريض أقربائه على لومه ولومهم على ترك لومه وَلَعَلَّ قوم زُهَيْر غير قوم الشَّاعِر وَالله أعلم ا. هـ.
وَقَوله على مَا جر فِي الْقَامُوس الجريرة الذَّنب وَالْجِنَايَة جر على نَفسه وَغَيره جريرة يجر بِالضَّمِّ وَالْفَتْح جرا وَقَالَ حفيد السعد قَوْله على مَا جر أَي على الْعَار الَّذِي جَرّه ومده من كل جَانب وناحية بِسَبَب الظُّلم والعداوة لكنه قدس سره قد كتب فِي الْحَاشِيَة يُقَال جر عَلَيْهِم جريرة أَي جنى جِنَايَة وَقَالَ الفناري وَقد يرْوى بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي الْمُعْجَمَة من الحز وَهُوَ الْقطع ا. هـ.
وَهَذَا لَا وَجه لَهُ هُنَا وَالرِّوَايَة إِنَّمَا هِيَ الأولى كَمَا يَأْتِي وَبعده
(بكفي زُهَيْر عصبَة العرج مِنْهُم ... وَمن بيع فِي الركبين لخم وغالب)
والبيتان من شعر أبي جُنْدُب بن مرّة القردي قَالَ السكرِي فِي شرح أشعار هُذَيْل زُهَيْر من بني لحيان وجر جنى أَي جر على نَفسه جرائر