من كل جَانب وروى قومه زُهَيْر ا. هـ.
يَعْنِي بِنصب قومه وَرفع زُهَيْر وَعَلِيهِ لَا شَاهد فِيهِ وَقَوله بكفي زُهَيْر إِلَخ عصبَة مُبْتَدأ والظرف قبله خَبره وَمن يَبِيع مَعْطُوف على الْمُبْتَدَأ والعصبة الْجَمَاعَة وَالْعَرج بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا جِيم قَرْيَة جَامِعَة بَين مَكَّة وَالْمَدينَة بهَا قتل قوم زُهَيْر وَسبي نِسَاؤُهُم وذراريهم وَضمير مِنْهُم لقوم زُهَيْر والظرف حَال من عصبَة بِتَقْدِير مُضَاف لَهُ وللمعطوف أَي قتل الْعصبَة فِي العرج وَسبي من بيع فِي الركبين حَال كَونهم من قوم زُهَيْر بِسَبَب جِنَايَة كفي زُهَيْر ولخم وغالب بدل من الركبين ولخم حَيّ من الْيمن وغالب قَبيلَة من قُرَيْش وَيقدر مِنْهُم أَيْضا بعد قَوْله وَمن بيع وَسبب هَذَا الشّعْر مَا رَوَاهُ السكرِي قَالَ مرض أَبُو جُنْدُب وَكَانَ لَهُ جَار من خُزَاعَة اسْمه خاطم فَقتله زُهَيْر اللحياني وَقتلُوا امْرَأَته فَلَمَّا برأَ أَبُو جُنْدُب من مَرضه خرج من أَهله حَتَّى قدم مَكَّة فاستلم الرُّكْن وكشف عَن استه وَطَاف
فَعرف النَّاس أَنه يُرِيد شرا فَقَالَ (الرجز)
(إِنِّي امْرُؤ أبْكِي على جاريه ... أبكى على الكعبي والكعبيه)
(وَلَو هَلَكت بكيا عَلَيْهِ ... كَانَا مَكَان الثَّوْب من حقْوَيْهِ)
يُقَال عذت بحقويك يُرِيد كَانَا فِي مَوضِع المعاذ أَي كَانَا مني بمَكَان من أجرت فَلَمَّا فرغ من طَوَافه وَقضى من مَكَّة حَاجته خرج فِي الخلعاء من بكر وخزاعة فاستجاشهم على بني لحيان فَخَرجُوا مَعَه حَتَّى صبح بهم بني لحيان فِي العرج فَقتل فيهم وسبى من نِسَائِهِم وذراريهم وباعهم فاشترتهم هَاتَانِ القبيلتان فَقَالَ أَبُو جُنْدُب فِي ذَلِك ...