(فسعى مسعاته فِي قومه ... ثمَّ لم يدْرك وَلَا عَجزا ودع)

(فَكَانَ مَا قدمُوا لأَنْفُسِهِمْ ... أَكثر نفعا من الَّذِي ودعوا)

وَقد جَاءَ وادع أَيْضا فِي الشّعْر انشده أَبُو عَليّ فِي البصريات وَهُوَ:

(فَأَيّهمَا مَا اتبعن فإنني ... حزينٌ على ترك الَّذِي أَنا وادع)

وَقد جَاءَ الْمصدر أَيْضا فِي الحَدِيث وَهُوَ قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: لينتهين أقوامٌ عَن ودعهم الْجُمُعَات أَو ليختمن الله على قُلُوبهم. وَقد جَاءَ اسْم الْمَفْعُول أَيْضا. قَالَ خفاف بن ندبة:

(إِذا مَا استحمت أرضه من سمائه ... جرى وَهُوَ مودوعٌ وواعد مُصدق)

قَالَ الصغاني: أَي: مَتْرُوك لَا يضْرب وَلَا يزْجر. وَقَول ابْن بري إِن مودوعاً هُنَا من الدعة الَّتِي هِيَ السّكُون لَا من التّرْك يرد عَلَيْهِ أَن ودع بِمَعْنى سكن غير متعدٍّ يُقَال: ودع فِي بَيته.

وَقَوله: لَا تهني هُوَ من الإهانة. والخلب من الْبَرْق: الَّذِي لَا مطر مَعَه وَلَا ينْتَفع بسحابه. وتضرب بِهِ الْعَرَب الْمثل لمن أخلف وعده. قَالَ أعشى هَمدَان: ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015