وَقَوله: وكريم بِالْجَرِّ عطف على مقرف على رِوَايَة الْجَرّ وَجُمْلَة بخله قد وَضعه من الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر خبر لكم الْمقدرَة. وَالْبَيْت من أَبْيَات نَسَبهَا صَاحب الأغاني لأنس بن زنيم قَالَهَا لِعبيد الله بن زِيَاد بن سميَّة. كَذَا قَالَ صَاحب الأغاني وشراح أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ وشراح الْجمل وَهِي:
(سل أَمِيري مَا الَّذِي غَيره ... عَن وصالي الْيَوْم حَتَّى ودعه)
(لَا تهني بعد إكرامك لي ... فشديدٌ عَادَة منتزعه)
(لَا يكن وَعدك برقاً خلباً ... إِن خير الْبَرْق مَا الْغَيْث مَعَه)
(كم بجودٍ مقرفٍ نَالَ الْعلَا ... وشريفٍ بخله قد وَضعه))
وَقَوله: سل أَمِيري إِلَخ أنْشدهُ الشَّارِح الْمُحَقق فِي شرح الشافية على أَن يدع سمع ماضيه ودع كَمَا فِي الْبَيْت.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: استغنوا عَن وذر وودع بقَوْلهمْ: ترك. وَقد جَاءَ ودع على جِهَة الشذوذ قرئَ فِي الشواذ: مَا وَدعك وَكَقَوْلِه: حَتَّى ودعه. قَالَ سُوَيْد بن أبي كَاهِل: ...