وَفِي الْعباب للصاغاني قَالَ ابْن حبيب تزيد بِالْمُثَنَّاةِ فَوق هُوَ تزيد بن حلوان إِلَى آخر مَا ذكره صَاحب الصِّحَاح وَقَالَ غير ابْن حبيب يزِيد بِالْمُثَنَّاةِ من تَحت وهم تجار كَانُوا بِمَكَّة وروى أَبُو عُبَيْدَة برود أبي يزِيد وَقَالَ كَانَ يَبِيع العصب بِمَكَّة وَهُوَ ضرب من البرود وَصَاحب الْقَامُوس قد أخل باختصاره حَيْثُ لم يُقيد بالفوقية أَو بالتحتية فَإِنَّهُ قَالَ تزيد بن حلوان أَبُو قَبيلَة وَمِنْه البرود التزيدية وَبهَا خطوط حمر فَلَا يعلم هُوَ بِالتَّاءِ أم بِالْيَاءِ رَأَيْت فِي مُعْجم مَا استعجم لأبي عبيد الْبكْرِيّ فِي الْكَلَام على جَزِيرَة الْعَرَب عِنْدَمَا ذكر تفرق كلمة الْعَرَب وَوُقُوع الحروب بَينهم وتشتتهم أَن تزيد تنوخ هِيَ تزيد قضاعة قَالَ وَخرجت فرقة من بني حلوان بن عمرَان بن الحاف بن قضاعة وَرَئِيسهمْ عَمْرو بن مَالك التزيدي فنزلوا عبقر من أَرض الجزيرة فنسج نِسَاؤُهُم الصُّوف وَعمِلُوا مِنْهُ الزرابي فَهِيَ الَّتِي يُقَال لَهَا العبقرية وَعمِلُوا البرود وَهِي الَّتِي يُقَال لَهَا التزيدية وأغارت عَلَيْهِم التّرْك فَأَصَابَتْهُمْ وسبت مِنْهُ فَذَلِك قَول عَمْرو بن مَالك بن زُهَيْر (الوافر)
(أَلا لله ليل لم ننمه ... على ذَات الحصاب مجنبينا)
(وليلتنا بآمد لم ننمها ... كليلتنا بميا فارقينا)
وَأَقْبل الْحَارِث بن قراد البهراني وَمَضَت بهراء حَتَّى لحقت بِالتّرْكِ فهزموهم واستنقذوا مَا بِأَيْدِيهِم من بني تزيد انْتهى
الْأَمر الثَّانِي فِي كَلَام ابْن الْحَاجِب أَن قَوْله تزيد بالفوقية فِي كَلَامهم مُفْرد