الثَّالِث قَوْله وَإِلَيْهِ تنْسب البرود التزيدية صَوَابه الهوادج التزيدية كَمَا قَالَ العسكري قَالَ والبرود اليزيدية إِنَّمَا هُوَ بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّة منسوبة إِلَى بني يزِيد بالتحتية وَبَنُو يزِيد تجار كَانُوا بِمَكَّة حرسها الله وَهِي برود حمر وَأما قَول أبي ذُؤَيْب كُسِيت برود بني يزِيد الأذرع فَلَيْسَ إِلَّا يزِيد بِالْيَاءِ تحتهَا نقطتان وَمن قَالَ فِي هَذَا الْبَيْت بني تزيد بِالتَّاءِ فقد أَخطَأ وَقد أدعى الجهمي النسابة على الْأَصْمَعِي أَنه صحف تزيد بِالتَّاءِ منقوطة فَوْقهَا وَلَا أَدْرِي أصدق الجهمي أم كذب لِأَن الْأَصْمَعِي يُنكر فِي تَفْسِير أشعار هُذَيْل من يَقُول تزيد بتاء منقوطة فَوْقهَا انْتهى كَلَام العسكري وَرَأَيْت فِي شرح أشعار هُذَيْل للسكري فِي نُسْخَة بِخَط أبي بكر القناوي وَقد قَرَأَهَا ابْن فَارس على ابْن العميد وَعَلَيْهَا خطهما قَالَ فِي تَفْسِير هَذَا هَذ الْبَيْت الْعَامَّة تَقول بني تزيد أَي بنقطتين من فَوق وَلم أسمعها هَكَذَا وَرَأَيْت فِي شرحها أَيْضا للْإِمَام المرزوقي فِي هَذَا الْبَيْت روى الْأَصْمَعِي بني يزِيد أَي بالتحتية وَقَالَ هم
تجار كَانُوا بِمَكَّة وروى أَبُو عمر بني تزيد أَي بالفوقية وَقَالَ هُوَ تزيد بن حلوان بن عمرَان بن الحاف بن قضاعة وَاحْتج بِبَيْت عَلْقَمَة
(فَكلهَا بالتزيديات معكوم)
والظبة حد السهْم وَالسيف وَمعنى الْبَيْت أَن الْحمر تعثر والسهام فِيهَا وأذرعها مِمَّا سَالَتْ من الدِّمَاء عَلَيْهَا كَأَنَّهَا كُسِيت برودا حمرا شبه طرائق الدَّم بطرائق البرود انْتهى