وَأنْشد بعده الشَّاهِد السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الأربعمائة
(من اللواتي وَالَّتِي واللاتي ... زعمن أَنِّي كَبرت لداتي)
على أَن جملَة زعمن إِلَخ صلَة الْمَوْصُول الْأَخير وصلَة كلٍّ من الموصولين الْأَوَّلين محذوفة للدلالة عَلَيْهَا بصلَة الثَّالِث وَالتَّقْدِير: من اللواتي زعمن وَمن النِّسَاء الَّتِي زعمن.
وَيجوز أَن تكون صلَة للموصولات الثَّلَاثَة لِاتِّحَاد مدلولها وَلَا يجوز أَن تكون صلَة للثَّانِي فَقَط هَذَا تَقْرِير كَلَام الشَّارِح الْمُحَقق وَأما غَيره فقد جعل الصِّلَة للموصول الْأَخير فَقَط وصلَة كلٍّ مِمَّا قبله محذوفة مِنْهُم ابْن الشجري فِي أَمَالِيهِ قَالَ: أنْشد الْمبرد فِي المقتضب:
(بعد اللتيا واللتيا وَالَّتِي ... إِذا علتها أنفسٌ تردت)
لم يَأْتِ للموصولين الْأَوَّلين بصلَة لِأَن صلَة الْمَوْصُول الثَّالِث دلّت على مَا أَرَادَ. وَمثله: من اللواتي وَالَّتِي واللاتي ... ... ... ... ... الْبَيْت)
وصل اللَّاتِي وَحذف صلَة اللواتي وَالَّتِي للدلالة عَلَيْهَا.