(إِن ينج منا ابْن حربٍ بعد مَا بلغت ... مِنْهُ التراقي وَأمر الله مفعول)
(فقد أفادت لَهُ حكما وموعظةً ... لمن يكون لَهُ لبٌ ومعقول)
(وَلَو هبطتم بِبَطن السَّيْل كافحكم ... ضربٌ بشاكلة الْبَطْحَاء ترعيل)
(تلقاكم عصبٌ حول النَّبِي لَهُم ... مِمَّا يعدون فِي الهيجا سرابيل)
(من جذم غَسَّان مسترخٍ حمائلهم ... لَا جبناء وَلَا ميلٌ معازيل)
وَهِي قصيدةٌ طَوِيلَة جَيِّدَة سردها بِتَمَامِهَا وَبَين مُشكل لغاتها قَالَ: سراة الْقَوْم: خيارهم.
والقيل وَالْقَوْل وَاحِد. والتنكيل: الزّجر المؤلم. وبطن السَّيْل: الْوَادي. وكافحكم: واجهكم.
وشاكلة الْبَطْحَاء: طرفها. والترعيل: الضَّرْب السَّرِيع. والسرابيل: جمع سربال وَهُوَ الدرْع.
وجذم بِكَسْر الْجِيم: الأَصْل. وغسان: قَبيلَة من الْأَنْصَار. والحمائل: حمائل السَّيْف. والجبناء: جمع جبان. والميل: جمع أميل وَهُوَ الَّذِي لَا ترس مَعَه. والمعازيل: الَّذِي لَا رماح مَعَهم.