وَلَا يخفى أَن ضرب الْبَيْت الَّذِي نَحن فِيهِ وَهُوَ اللَّام الروي غير مردف فَفِيهِ مُخَالفَة لما قَرَّرَهُ العروضيون فِي أَمْثَاله. هَذَا كَلَامه وَهَذَا مَوضِع الْمثل الْمَشْهُور: زِنَاهُ فحده. وَالْبَيْت من قصيدةٍ لكعب بن مَالك شَاعِر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَوَاهَا الكلَاعِي فِي سيرته قَالَ: أجَاب بهَا ابْن الزِّبَعْرَى وَعَمْرو بن العَاصِي عَن كَلِمَتَيْنِ افتخرا بهما بِيَوْم أحد وَهِي هَذِه: أبلغ قُريْشًا وَخير القَوْل أصدقه والصدق عِنْد ذَوي الْأَلْبَاب مَقْبُول
(أَن قد قتلنَا بقتلانا سراتكم ... أهل اللِّوَاء فَفِيمَا يكثر القيل)
(وَيَوْم بدرٍ لقيناكم لنا مددٌ ... فِيهِ مَعَ النَّصْر ميكالٌ وَجِبْرِيل)
(إِن تقتلونا فدين الله فطرتنا ... وَالْقَتْل فِي الْحق عِنْد الله تَفْضِيل)
(وَإِن تروا أمرنَا فِي رَأْيكُمْ سفهاً ... فرأي من خَالف الْإِسْلَام تضليل)
(إِنَّا بَنو الْحَرْب نمريها وننتجها ... وَعِنْدنَا لِذَوي الأضغان تنكيل)
...