أُخْته خليدة فَرده وَزوجهَا رجلا من بني جشم بن عَوْف فهجاه المخبل السَّعْدِيّ وَعَبدَة بن الطَّبِيب وَعَمْرو بن الْأَهْتَم وعلقمة ابْن عَبدة قبل أَن يسلمُوا وَقبل مبعث النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. وَفِي الشُّعَرَاء من يُقَال لَهُ المخبل غير هَذَا ثَلَاثَة وهم المخبل الزُّهْرِيّ والمخبل الثمالِي وكعبٌ المخبل. وَقد أَخطَأ الْآمِدِيّ هُنَا فِي المؤتلف والمختلف فَزعم أَن الْبَيْت الشَّاهِد للمتنخل السَّعْدِيّ بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة بعْدهَا نون وَكسر الْخَاء الْمُعْجَمَة الْمُشَدّدَة وَقَالَ: لم يقم إِلَيّ من شعره شَيْء.

وَاسْتشْهدَ الْكسَائي وَالْفراء بقوله:

(يَا زبرقان أَخا بني خلفٍ ... مَا أَنْت ويب أَبِيك وَالْفَخْر)

وَهَذَا تصحيفٌ مِنْهُ فِي اسْم الشَّاعِر. وَهُوَ تَارَة ينْسب إِلَى قريع وَتارَة إِلَى سعد. وَهَذَا سَبَب التَّصْحِيف وَمَا ذَكرْنَاهُ هُوَ الَّذِي قَالَه شرَّاح شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ

والمفصل وَغَيرهمَا. وَأنْشد بعده الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ بعد الأربعمائة يَا سيداً مَا أَنْت من سيدٍ على أَن مَا الاستفهامية قد يدخلهَا معنى التَّعْظِيم كَمَا فِي الْبَيْت فَأَنَّهَا استفهامية تعجبية وَالْمَقْصُود التَّعْظِيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015