قريع بن عَوْف بن سعد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم. هَذَا قَول ابْن حبيب ويكنى أَبَا زيد. وَهُوَ شَاعِر مخضرم فحلٌ وَهُوَ المُرَاد بقول الفرزدق:
(وهب القصائد لي النوابغ إِذْ مضوا ... وَأَبُو يزِيد وَذُو القروح وجرول)
انْتهى. ف النوابغ ثَمَانِيَة شعراء. وَأَبُو يزِيد: المخبل السَّعْدِيّ. وَذُو القروح: امْرُؤ الْقَيْس.
وجرول: هُوَ الحطيئة. قَالَ صَاحب الأغاني: عمر المخبل فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام عمرا طَويلا وَأَحْسبهُ مَاتَ فِي خلَافَة عمر أَو عُثْمَان وَهُوَ شيخ كَبِير. قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي كتاب الشُّعَرَاء: هَاجر المخبل وَابْنه إِلَى الْبَصْرَة وَولده كثيرٌ بالأحساء وهم شعراء.
وَكَانَ المخبل هجا الزبْرِقَان بن بدر وَذكر أُخْته خليدة ثمَّ مر بهَا بعد حينٍ وَقد أَصَابَهُ كسر وَهُوَ لَا يعرفهَا فآوته وجبرت كَسره فَلَمَّا عرفهَا قَالَ:
(لقد ضل حلمي فِي خليدة ضلةً ... سأعتب نَفسِي بعْدهَا وَأَتُوب))
انْتهى. وَفِي الْإِصَابَة لِابْنِ حجر: قَالَ ابْن حبيب: خطب المخبل إِلَى الزبْرِقَان