مَعَ أَبْيَات ابْن مطير.

وَأنْشد بعده

الشَّاهِد السَّابِع عشر بعد الأربعمائة

(وَقد يخرج اليربوع من نافقائه ... وَمن جُحْره بالشّيحة اليتقصّع)

(يَقُول الخنى وَأبْغض الْعَجم ناطقاً ... إِلَى ربّنا صَوت الْحمار اليجدّع)

على أَن أل الموصولة قد وصلت بالمضارع فِي ضَرُورَة الشّعْر كَمَا فِي اليتقصع واليجدع ببنائهما للْمَفْعُول.

وهما من مَقْطُوعَة هِيَ سَبْعَة أَبْيَات لذِي الْخرق الطهوي قد شرحناها فِي أول شَاهد من شَوَاهِد الشَّرْح.

وَالْبَيْت الثَّانِي هُوَ ثَانِي الأبيات وَالْأول هُوَ خَامِسهَا. وَكَأَنَّهُ نقل الْبَيْتَيْنِ

من سر الصِّنَاعَة لِابْنِ جني فَإِنَّهُمَا كَذَا وَقعا فِيهِ وَالصَّوَاب أَيْضا فيستخرج اليربوع بِالْفَاءِ كَمَا مر.

وَقد ذكر الشَّارِح الْمُحَقق هُنَا أَن حق الْإِعْرَاب فِي نَحْو الضَّارِب والمضروب إِنَّمَا هُوَ ل أل الموصولة لَكِن لما كَانَت فِي صُورَة الْحَرْف نقل إعرابها إِلَى صلتها عَارِية كَمَا فِي إِلَّا بِمَعْنى غير.

وحقق أَن أَصلهمَا الضَّرْب وَالضَّرْب فكرهوا إِدْخَال اللَّام الاسمية المشابهة للحرفية لفظا وَمعنى على صُورَة الْفِعْل.

فَظَاهر هَذَا الْكَلَام أَن إعرابها ينْقل أَيْضا إِلَى صلتها إِذا كَانَ فعلا لِأَن عِلّة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015