النَّقْل مَوْجُودَة بل وَلَو كَانَت الصِّلَة جملَة اسمية. وَعَلِيهِ فجملة: يجدع ويتقصع فِي مَحل جر على الوصفية للحمار.
فَإِن قلت: أل مَبْنِيَّة وَالْبناء يُقَابل الْإِعْرَاب فَأَي إِعْرَاب نقل مِنْهَا إِلَى مَا بعْدهَا قلت: أَرَادَ أَنَّهَا فِي مَحل لَو كَانَ بدلهَا مُعرب لظهر إعرابه فإعرابها محلي.
وَقد صرح ابْن هِشَام فِي تَذكرته أَن الْجُمْلَة الْوَاقِعَة صلَة لَا مَحل لَهَا من الْإِعْرَاب تطرد فِيمَا عدا نَحْو قَوْله: إنّي لَك الينذر من نيرانها فاصطل وَقَوله: من الْقَوْم الرّسول الله مِنْهُم لِأَنَّهَا فِي هَذِه حَالَة مَحل الْمُفْرد المعرب من قَوْلك: الضَّارِب والمضروب.
وَبحث مثله الدماميني فِي شرح التسهيل فَقَالَ: أطْلقُوا القَوْل بِأَن جملَة الصِّلَة لَا مَحل لَهَا من الْإِعْرَاب وَيَنْبَغِي أَن يسْتَثْنى من ذَلِك الْجُمْلَة الَّتِي تقع صلَة ل أل لِأَنَّهَا وَاقعَة موقع الْمُفْرد.)
وَتعقبه الشمني بِأَنا لَا نسلم أَن كل جملَة وَاقعَة موقع الْمُفْرد لَهَا مَحل من
الْإِعْرَاب وَإِنَّمَا ذَلِك للواقعة موقع الْمُفْرد بِالْأَصَالَةِ وَالْوَاقِع بعد أل لَيْسَ مُفردا بطرِيق الْأَصَالَة لأَنهم قَالُوا: إِن صلَة أل فعل فِي صُورَة الِاسْم وَلِهَذَا يعْمل