.

(فَمن يَك همّه الدّنيا فإنّي ... لَهَا والله ربّ الْبَيْت قالي)

وَفِيه يَقُول أَيْضا: الْبَسِيط

(يَا عين بكّي لمرداسٍ ومصرعه ... يَا ربّ مرداس الحقني بمرداس)

(تَرَكتنِي هائماً أبْكِي لمرزئتي ... فِي منزلٍ موحشٍ من بعد إيناس)

(أنْكرت بعْدك مَا قد كنت أعرفهُ ... مَا النّاس بعْدك يَا مرداس بالنّاس)

(إمّا شربت بكاسٍ دَار أوّلها ... على الْقُرُون فذاقوا جرعة الكاس)

هَذَا مَا أوردهُ الْمبرد فِي الْكَامِل.

وَقَالَ المرزباني: كَانَ عمرَان شَاعِرًا مفلقاً مكثراً. وَقَالَ الفرزدق: كَانَ عمرَان من أشعر النَّاس لِأَنَّهُ لَو أَرَادَ أَن يَقُول مثلنَا لقَالَ ولسنا نقدر أَن نقُول مثله.

ويروى أَنه امْرَأَته قَالَت لَهُ يَوْمًا: أما زعمت أَنَّك لم تكذب فِي شعرك قطّ قَالَ: أوقع ذَلِك قَالَ: نعم ألم تقل: مجزوء الْكَامِل

(فهناك مجرأة بن ثو ... رٍ كَانَ أَشْجَع من أسَامَه)

أفيكون رجل أَشْجَع من أَسد قَالَ: أما رَأَيْت مجزأَة بن ثَوْر فتح مَدِينَة والأسد لَا يقدر على ذَلِك.

وَرُوِيَ عَن قَتَادَة أَنه قَالَ: لَقِيَنِي عمرَان بن حطَّان فَقَالَ: يَا عمي احفظ عني هَذِه الأبيات: الْكَامِل

(حتّى مَتى تسقى النّفوس بكأسها ... ريب الْمنون وَأَنت لاهٍ ترتع)

(أفقد رضيت بِأَن تعلّل بالمنى ... وَإِلَى المنيّة كلّ يومٍ تدفع)

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015