)

قَالَ: فبرزن وَالله يضربن وجوههن وينتفن شعورهن. فَلم أَبْرَح حَتَّى قضى. فهيّات من أمره ودفنته. كَذَا قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي كتاب الشُّعَرَاء.

زحكى هذهالرواية رَاوِي شعره عَن عُرْوَة بن الزبير ثمَّ قَالَ: ومرّ ركب بوادي الْقرى فسألوا عَن الميّت فَقيل: عُرْوَة بن حزَام وَكَانُوا يردون البلقاء فَقَالَ بَعضهم لبَعض: وَالله لنأتين)

عفراء بِمَا يسوءها. فَسَارُوا حَتَّى مروا بمنزلها وَكَانَ

ليللاً فصاح صائح مِنْهُم وَهِي تسمع فَقَالَ:

(أَلا أَيهَا الْبَيْت المغفّل أَهله ... إِلَيْكُم نعينا عُرْوَة بن حزَام)

ففهمت عفراء الصَّوْت وَنَادَتْ بهم:

(أَلا أَيهَا الركب المخبّون وَيحكم ... أحقاً نعيتم عُرْوَة بن حزَام)

فَقَالَ بَعضهم:

(نعم قد دفنّاه بِأَرْض نطيّة ... مُقيما بهَا فِي سبسب وإكام)

فأجابته وَقَالَت:

(فَإِن كَانَ حَقًا مَا تَقولُونَ فاعلموا ... بِأَن قد نعيتم بدر كل تَمام)

(نعيتم فَتى يسقى الْغَمَام بِوَجْهِهِ ... إِذا هِيَ أمست غير ذَات غمام)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015