.
(وبتن الحبالى لَا يرجين غَائِبا ... وَلَا فرحات بعده بِغُلَام)
ثمَّ أَقبلت على زَوجهَا فَقَالَت لَهُ: إِنَّه قد بَلغنِي من أَمر ذَلِك الرجل مَا قد بلغك وَالله مَا كَانَ إِلَّا على الْحسن الْجَمِيل وَقد بَلغنِي أَنه مَاتَ فَإِن رَأَيْت أَن تَأذن لي فَأخْرج إِلَى قَبره فَأذن لَهَا فَخرجت فِي نسْوَة من قومه تندبه وتبكي عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَت.
قَالَ: وَبَلغنِي أَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان قَالَ: لَو علمت بهما لجمعت بَينهمَا.
تَنْبِيه: نسب المبرّد فِي الْكَامِل بَيت الشَّاهِد إِلَى قيس بن ذريح وَذكر مَا قبله كَذَا:
(حَلَفت لَهَا بالمشعرين وزمزم ... وَذُو الْعَرْش فَوق المقسمين رَقِيب)
لَئِن كَانَ برد المَاء حرّان صادياً وَنسبه العينيّ إِلَى كثيّر عزّة وَقَالَ: هُوَ من قصيدة أوّلها:
(أَبى الْقلب إِلَّا أم عَمْرو وبغّضت ... إليّ نسَاء مَا لَهُنَّ ذنُوب)
(حَلَفت لَهَا بالمأزمين وزمزم ... وَللَّه فَوق الحالفين رَقِيب)
لَئِن كَانَ برد المَاء حرّان صادياً وَالصَّحِيح مَا قدمْنَاهُ. والبيتان من شعر غَيره دخيل. وَالله أعلم.