(وَقد حدثوا أَنا الْتَقَيْنَا على هوى ... فكلهم من غلّة الغيظ موقر)

(فَقلت لَهَا: يَا بثن أوثيت حَافِظًا ... وكل امْرِئ لم يرعه الله معور)

(سأمنح طرفِي حِين أَلْقَاك غَيْركُمْ ... لكيما يرَوا أَن الْهوى حَيْثُ أنظر)

(وأكني بأسماء سواك وأتقي ... زيارتكم وَالْحب لَا يتَغَيَّر)

(فكم قد رَأينَا واجداً بحبيبه ... إِذا خَافَ يُبْدِي بغضه حِين يظْهر)

وَفِي هَذِه الأبيات استشهاد وَلِهَذَا ذَكرنَاهَا.

وترجمة جميل بن معمر العذري تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّانِي وَالسِّتِّينَ.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

الشَّاهِد الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ بعد الْمِائَة قَول الرَّاعِي. وَهُوَ من شَوَاهِد س:

(أزمان قومِي وَالْجَمَاعَة كَالَّذي ... منع الرحالة أَن تميل مميلا)

على أَنه على تَقْدِير: أزمان كَانَ قومِي وَالْجَمَاعَة. فالجماعة مفعول مَعَه على تَقْدِير إِضْمَار الْفِعْل.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: زَعَمُوا أَنه الرَّاعِي كَانَ ينشد هَذَا الْبَيْت نصبا. وَقَالَ: كَأَنَّهُ قَالَ: أزمان كَانَ قومِي مَعَ الْجَمَاعَة. وَحذف كَانَ لأَنهم يستعملونها كثيرا فِي هَذَا الْموضع وَلَا لبس فِيهِ وَلَا تَغْيِير معنى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015