وَقَالَ لَهُ هِشَام بن عبد الْملك يَوْمًا يَا أَبَا النَّجْم حَدثنِي قَالَ عني أَو عَن غَيْرِي قَالَ بل عَنْك قَالَ إِنِّي لما كَبرت عرض لي الْبَوْل فَوضعت عِنْد رجْلي شَيْئا أبول فِيهِ فَقُمْت من اللَّيْل أبول فَخرج مني صَوت فتشددت ثمَّ عدت فَخرج مني صَوت آخر فأويت إِلَى فِرَاشِي فَقلت يَا أم الْخِيَار هَل سَمِعت شَيْئا قَالَت لَا وَلَا وَاحِدَة مِنْهُمَا فَضَحِك هِشَام وَأحسن إِلَيْهِ بصلَة وَله مَعَه نَوَادِر ومضحكات مَذْكُورَة فِي الأغاني وَغَيرهَا وسنورد لَهُ إِن شَاءَ الله مِنْهَا إِذا ورد شَاهد من شعره وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الثَّامِن (الطَّوِيل)
(تداعين باسم الشيب فِي متثلم)
على أَن اسْم الصَّوْت إِنَّمَا أعرب فِي هَذَا للتركيب وَإِن كَانَ بِنَاؤُه أَصْلِيًّا يُرِيد أَن أَسمَاء الْأَصْوَات إِذا ركبت جَازَ إعرابها اعْتِبَارا بالتركيب الْعَارِض بِشَرْط إِرَادَة اللَّفْظ لَا الْمَعْنى كَمَا يجوز إِعْرَاب الْحُرُوف إِذا قصد ألفاظها وَالْإِعْرَاب مَعَ اللَّام أَكثر من الْبناء لكَونه عَلامَة الِاسْم الَّذِي أَصله الْإِعْرَاب لَكِنَّهَا لَا توجبه بِدَلِيل الْآن وَالَّذِي والخمسة عشر كَذَا فَصله الشَّارِح فِي بَاب الصَّوْت
وَعجز هَذَا المصراع
(جوانبه من بصرة وَسَلام)
وَهُوَ من قصيدة لذِي الرمة يمدح بهَا إِبْرَاهِيم بن هِشَام بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم وَقبل بَيت الشَّاهِد