(الطَّوِيل)
(وَكم عسفت من منهل متخطأ ... أفل وَأقوى فالجمام طوامي)
(إِذا مَا وردنا لم نصادف بجوفه ... سوى واردات من قطا وحمام)
(إِذا ساقيانا أفرغا فِي إزائه ... على قلص بالمقفرات حيام)
(تداعين باسم الشيب الْبَيْت)
يصف قطعه القفار على إبِله والعسف الْأَخْذ على غير هدى وَالضَّمِير الْمُسْتَتر رَاجع إِلَى الْإِبِل العيس والمنهل المورد وَهُوَ عين مَاء ترده الْإِبِل والمنهل المتخطأ الَّذِي تخطأه النَّاس فَلم ينزلوه وأفل بِالْفَاءِ فعل مَاض بِمَعْنى لم يصبهُ مطر وَهُوَ مَعَ ضميرَة صفة لمنهل وَهَذَا سَبَب كَون النَّاس لم ينزلُوا فِيهِ يُقَال أَرض فل بِالْكَسْرِ لَا نَبَات فِيهَا لعدم الْمَطَر وَأقوى بِمَعْنى خلا يُقَال أقوت الدَّار وقويت أَيْضا أَي خلت والجمام بِكَسْر الْجِيم جمع جمة بضَمهَا وَهُوَ الْمَكَان الَّذِي اجْتمع فِيهِ مَاؤُهُ وطوامي مَمْلُوءَة جمع طام اسْم فَاعل من طما المَاء يطمو طموا كسمو إِذا ارْتَفع وملأ النَّهر وساقيانا تَثْنِيَة سَاق وَهُوَ من يَسْتَقِي المَاء من الْبِئْر والإزاء بِكَسْر الْهمزَة وَالزَّاي مُعْجمَة مصب المَاء فِي الْحَوْض قَالَ أَبُو زيد هُوَ صَخْرَة وَمَا جعلت وقاية على مصب المَاء حِين يفرغ المَاء وَيُقَال أزيت الْحَوْض تأزية وآزيته بِالْمدِّ إزاء وعَلى قلص مُتَعَلق بأفرغا والقلص بِضَمَّتَيْنِ جمع قلُوص وَهِي النَّاقة الشَّابَّة والحيام بِكَسْر الْمُهْملَة جمع حوم والحوم بِالْفَتْح القطيع الضخم من الْإِبِل وب المقفرات صفة لقلص من أقفرت الدَّار إِذا خلت وتداعين دَعَا بعض القلص بَعْضًا وروى تنادين من النداء وَالْجُمْلَة جَوَاب إِذا والشيب بِالْكَسْرِ حِكَايَة أصوات مشافر الْإِبِل عِنْد الشّرْب وَالصَّوْت شيب شيب جعل هَذَا الصَّوْت مِمَّا يدعوهن