أَقبلت من عِنْد زِيَاد إِلَخ)
والخرف صفة مشبهة من خرف الرجل خرفا من بَاب تَعب فسد عقله لكبره وَخط على الأَرْض خطا أعلم عَلامَة وَخط بِيَدِهِ خطا كتب وَكتب يُقَال بِالتَّخْفِيفِ والتثقيل والتثقيل هُنَا لتكثير الْفِعْل وَأَبُو النَّجْم هُوَ الْفضل بن قدامَة بن عبيد الله بن عبد الله بن الْحَارِث ابْن عَبدة بن الْحَارِث بن الياس بن العوف بن ربيعَة بن مَالك بن عجل بن لجيم بن صَعب بن عَليّ بن بكر بن وَائِل وَهُوَ أحد رجاز الْإِسْلَام الْمُتَقَدِّمين فِي الطَّبَقَة الأولى قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء هُوَ أبلغ من العجاج فِي النَّعْت قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي طَبَقَات الشُّعَرَاء كَانَ أَبُو النَّجْم ينزل سوق الْكُوفَة وراجز العجاج فَخرج إِلَيْهِ العجاج على نَاقَة لَهُ كوماء وَعَلِيهِ ثِيَاب حسان وَخرج أَبُو النَّجْم على جمل مهنوء وَعَلِيهِ عباءة فَأَنْشد العجاج (الرجز)
(قد جبر الدَّين الْإِلَه فجبر)
وَأنْشد أَبُو النَّجْم
(تذكر الْقلب وجهلا مَا ذكر)
حَتَّى بلغ قَوْله
(إِنِّي وكل شَاعِر من الْبشر ... شَيْطَانه أنثي وشيطاني ذكر)
(فَمَا رَآنِي شَاعِر إِلَّا استتر ... فعل نُجُوم اللَّيْل عاين الْقَمَر)
فَبينا هُوَ ينشد إِذْ وثب جمله على نَاقَة العجاج فَضَحِك النَّاس وَانْصَرفُوا يَقُولُونَ
(شَيْطَانه أُنْثَى وشيطاني ذكر)