عسى وقفة أو قعدة لابن حِجة ... على بابكم يسعى بها وهو مُحرِم
فقد جاء يشكو من ذنوب تعاظمت ... وقدرك في يوم الشفاعة أعظم
وقد ناله في عنفوان شبابه ... هموم وسيف الهم للظهر يقصم
وعارضه قد شاب في زمن الصبا ... عسى بك من ذا العارض الصعب يسلم
فيا وردنا الصافي طيور قلوبنا ... عليك إذا ما نابها الضيم حُوَّم
وقلت بعده في حسن الختام:
عليك سلام نشره كلما بدا ... به يتغالى الطيب والمسك يختم
وبيت الشيخ صفي الدين في حسن الختام "هو":
فإن سعدت فمدحي فيك موجبه ... وإن شقيت فذنبي موجب النقم
وبيت العميان فيه "هو":
لكن وإن طال مدحي لا أفي أبدًا ... فاجعل العذر والإقرار مختتمي
وبيت الشيخ عز الدين الموصلي قوله:
فجعل له مخلصًا من قبح زلته ... في حسن مفتتح منه ومختتم
وبيت العميان في حسن الختام أبدع من بيت الشيخ صفي الدين الحلي في حسن ختامه، وموجب ذلك التورية بتسمية النوع، وتمكين القافية في آخر البيت. وبيت الشيخ عز الدين وأبدع من بيت العميان، إذ فيه الترشيح بذكر التخلص والافتتاح والمختتم، ولكن فاته الترتيب، فإنه قدم ذكر التخلص على الافتتاح.
وبيت بديعيتي:
حسن ابتدائي به أرجو التخلص من ... نار الجحيم وهذا حسن مختتمي
هذا البيت العامر بمدح النبي -صلى الله عليه وسلم- ختامه مسك، لكونه جاء خاتمة لما وصلت إليه القدرة من الأوصاف النبوية، واجتمع فيه: حسن الابتداء مورى به، مع حسن التخلص، وحسن الختام على الترتيب. ولو قال الشيخ عز الدين في بيته: بحسن مبتدأ، ساعدته التورية بتسمية النوع الذي هو حسن الابتداء.