ولكن الفرق في تشريع الشعور ظاهر، والتورية في قوله: فنعمنا في ظلالهم، عند ذكر الشعور، كلاهما سائغ عند أهل الأدب وهذا البيت، مع صعوبة مسلك هذا النوع، اجتمع فيه من أنواع البديع: السهولة والانسجام والتورية، في موضعين، والتمكين في القافية، والجناس المطلق بين تشريع وشعور والتذييل البديعي، فإني أتيت بجملة، بعد تمام الكلام الأول، زادت معناه تحقيقًا وتوكيدًا، وجرى مجرى المثل، وفيه نوع التشريع الذي هو المقصود هنا، والله أعلم.