الجان فكيف حال العذراء! وحاصل القضية، أنه نزه ألفاظه عن النزاهة، ولم يتفيهق ولم يتشدق غيره، وما أحقه بقول القائل:

وما مثله إلا كفارغ حمص ... خلي من المعنى ولكن يفرقع

بيت بديعيتي:

نزهت لفظي عن فحش وقلت لهم ... عرب وفي حيهم يا غربة الذمم

وحشمة النزاهة لا تخفى على أهل الذوق السليم والعلم، مع ما فيها من عدم التكليف في الميل عن التعسف. والذي أقوله إن بيتي في هذا الباب جر أذيال البلاغة مع جرير وشاركه في العذوبة والتباري، ولكن له نبأ في التسمية صدر عن خبير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015