وله، وقد ساير غلاماً وسيماً من أولاد الوزراء ذوي الجلال، وقد وضع يمناه في شماله والناس ينظرون الى هلال شوّال:
يا هلال استتر بوجهك عنّا ... إن مولاك قابض بشمالي
هبك تحكي سناه خداً بخدّ ... قم فجئ لقدّه بمثال
وقال:
بأبي سُكيْران اللّواحظ ما رنا ... إلا وأسكر كل قلب صاح
أمل من الآمال أهيف أحور ... خلعت عليه لطافة الأرواح
متجنّد جعل الفؤاد وطيئه ... ولحاظه بدلاً من الأرماح
علمته سفك الدماء بمهجتي ... وتركته يجني بغير جُناح
وله من أبيات:
بيني وبين الليالي همّة جلل ... لو نالها البدر لاستخذى لها زحل
سَرابُ كُلّ يَبابٍ عندها شنب ... وهول كل ظلام عندها كحل
من أين أبْخس لا في ساعدي قصر ... عن المعالي ولا في مقولي خطل
ذنبي الى الدّهر فلتكره سجيّته ... ذنب الحسام إذا ما أحجم البطل
ومنها:
جيش فوارسه بيض كأنصله ... وخيله كالقنا عسّالةٌ ذبُلُ
أشباه ما اعتقلوه من ذوابلهم ... فالحرب جاهلة من منهم الأسل
يمشي على الأرض منهم كل ذي مرح ... كأنّما التّيه في أعطافه كسل