ولم تتقدم بجيش الرجال ... حتى تقدم جيش الفكر
وعاطلة من ليالي الحروب ... أطلعت رأيك فيها قمر
فإن يجنك الفتح ذاك الأصيل ... فمن غرس تدبير ذاك السحر
وقوله من أخرى:
لله درك ما تعلق ناظري ... بمدى علاك ولا جرى تحصيل
وجه بمعرفة الدلاص مقنع ... أبداً وطرف بالعجاج كحيل
ويد بآمال العفاة نهالها ... أبداً وآجال العداة تسيل
عمرت ربوع المجد منها إنما ... تركت بيوت المال وهي طلول
وذكره ابن بشرون المهدوي في كتابه الموسوم بالمختار وقال: كان خصيصاً بالمعتمد في زمن إمارته وكلاهما نقي العذار، من ثوب الوقار، فلما صار الأمر إليه، حافظ عليه، وامتزج به امتزاج الماء بالعقار، ثم نكبه وأعطبه وآل الأمر الى أن هجاه ابن عمار، وكان قد التجأ منه الى الفرار.
فمن ذلك من قصيدة:
ألا حي بالغرب حياً حِلالا ... أناخوا جِمالاً وحازوا جمالا
وعرج بيومين أم القرى ... ونم فعسى أن تراها خيالا
يومين: قرية بالأندلس كانت أولية المعتمد منها، يذكره بها، يعني ليس له قديم أصل في المملكة:
لتسأل عن ساكنيها الرماد ... ولم أر للنار فيها اشتعالا
أيا فارس الخيل يا زيدها ... حميت الحمى وأبحت العيالا