أراك تورّي بحب النسا ... وقدماً عهدتك تهوى الرجالا
تخيّرتها من بنات الهجان ... رميكية لا تساوي عقالا
فجاءت بكل قصير الذراع ... لئيم النجارين عماً وخالا
بصفر الوجوه كأن استها ... رماهم فجاءوا حيارى كسالى
قصار القدود ولكنهم ... أقاموا عليها قروناً طوالا
المعتصم أبو يحيى محمد بن معن بن محمد
ابن صمادح
صاحب المريّة وبجانة والصّمادحيّة كان في عصر ابن عمار، وسمعت الأمير نجم الدين أبا محمد بن فضال ينشد أبياتاً كتبها أبو بكر بن عمار إليه في جواب أبيات كتبها ابن صمادح، ويستحسنها، ويطرب بها.
فأما أبيات ابن صمادح فهي معاتبة:
ودهّدني في الناس معرفتي بهم ... وطول اختباري صاحباً بعد صاحب
فلم ترني الأيام خلاً تسرّني ... مباديه إلا ساءني في العواقب
ولا قلت أرجوه لدفع ملمّة ... من الدهر إلا كان إحدى النّوائب