فأجابه المعتمد بأبيات منها:
تقدم الى ما اعتدت عندي من الرحب ... ورد تلقك العتبى حجاباً عن العتب
متى تلقني تلق الذي قد بلغته ... صفوحاً عن الجاني رؤوفاً على الصحب
وما أحسن قول مهيار:
أحبك وداً من يخافك طاعة ... وأعجب شيء خيفة معها حب
وكتب الى المعتمد في يوم غيم وقد احتجب:
تجهم وجه الأفق واعتلّت النفس ... بأن لم تلح للعين أنت ولا الشمس
فإن كان هذا منكما عن توافق ... وضمكما أنس فيهنيكما العرس
وكتب الى أبي القاسم محمد بن قاسم الفهري لما عاتبه حين اجتاز عليه، ولم يعرج نحوه:
لم تثن عنك عناني سلوة خطرت ... على فؤادي ولا سمعي ولا بصري
فقصرك البيت لو أني قضيت به ... حجي وكفك منه موضع الحجر
لكن عدتني عنكم خجلة سلفت ... كفانيَ القول فيها غير معتذر
لو اختصرتم من الإحسان زرتكم ... والعذب يهجر للإفراط في الخصر