بلغت المدى إذ قصروا فقلوبهم ... مكامن أضغان أساودها رقط

يولّونني عرض الكراهة والقلى ... وما دهرهم إلا النفاسة والغبط

ولما انتحوني بالتي لست أهلها ... ولم يمن أمثالي بأمثالها قط

فررت فإن قالوا الفرار إرابة ... فقد فر موسى حين هم به القبط

وإني لراج أن تعود كبدئها ... لي الشيمة الزهراء والخلق السبط

وحلم امرئ تعفو الذنوب بعفوه ... وتمحى الخطايا مثل ما محي الخط

فما لك لا تختصّني بشفاعة ... يلوح على دهري لميسمها غبط

يفي بنسيم العنبر الورد ريحها ... إذا شعشع المسك الأحم به خلط

فإن يسعف المولى فنعمى هنيئة ... لنفس على نفس ألظ بها ضغط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015