ومن تكن الأقدار مسعدة له ... يعد شَبِماً عذباً له الآجن الملح
إذا خيف أن تشتد شوكة مأزق ... فلا رأي إلا ما رأى السيف والرمح
ومن أخرى:
مضاؤك مهما رمى قرطسا ... ولو يمّم الأنجم الخُنّسا
إذا رمت أمراً غدا ممكناً ... وإن كان ممتنعاً مؤيسا
ومن قصائده قوله من قصيدة في أبي يحيى ابن معن الصمادحي:
عج بالحمى حيث الأراك العين ... فعسى تعن لنا الظباء العين
واستقبلن أرج النّسيم فدارهم ... ندية الأرجاء لا دارين
واسلك على آثار يوم رِهانِهم ... فهناك تُغلق للقلوب رهون
حيث القباب الحمر سامية الذرى ... والأعوجيات الجياد صفون
والسمهرية كالنهود نواهد ... والمشرفية في الجفون جفون
أفق إذا ما رمت لحظ شموسه ... صدّتك للنقع المثار دجون
يغشاك من دون الغزال صوارم ... فيه ومن قبل الكناس عرين
أنّى أراعُ لهم وبين جوانحي ... شوق يهوِّن خطبهم فيهون
أو هل يهاب ضرابهم وطعانهم ... صبّ بألحاظ العيون طعين