وقال من قصيدة هائية طويلة:
وسقم فؤادي من سقام جفونه ... فإن نقهت عيناه فالقلب ناقه
مراد هوى حفت به مرد العدى ... ودون جنان الخلد تلقى المكاره
وما خيلاء الخيل فيها سجية ... ولكنها لما امتطوها توائه
فلا تكرهن إن خاسَ قوم بعهدهم ... عسى الخير في الشيء الذي أنت كاره
فنصرك أيّا ما سلكت مساير ... وفتحك أيّاً ما اتجهت مواجه
ومن وصفها:
ففي أنفس الحساد منها هزاهز ... وفي ألسن النقاد منها زهازه
وقال من أخرى في وصف ضيافة:
سمت السوام به الحمام كأنّها ... أخذت لشأن من ذوي الشنآن
وتبعتها ذات الجناح كأنّما ... فعلت جناحاً قبل في الطيران
حتى غدا حمل السماء وثورها ... حذرين مما حلّ بالحملان
نار بأرجاء المرية سقطها ... مزر ببيت النار في أرجان
المرية بلدة.
فلو المجوس تجوس بين ديارنا ... أمّت لديك عبادة النيران
وقال من أخرى:
فلا مهجة إلا إليك نزاعها ... وما زال يُطوى عن سواك لها كشح
وليس يحيق المكر إلا بأهله ... وكم موقد يغشاه من وقده لفح