مشاعر تهيام وكعبة فتنة ... فؤادي من حجاجها ودعاتها
فكم صافحتني في مناها يد المنى ... وكم هبّ عرف اللهو في عرفاتها
عهدت بها أصنام حسن عهدنني ... هوى عبد عزّاها وعبد مناتها
وقال:
أهل بأشواقي إليها وأتّقي ... شرائعها في الحب حق تقاتها
فتى البأس والجود اللذين تباريا ... الى غاية حازا له قصَباتها
تدين يداه دين كعب وحاتم ... فحتم عليها الدهر وصل صلاتها
يجاهد في ذات الندى بيت مالها ... ولا جيش إلا من أكف عفاتها
إذا البِدَرُ انثالت عليهم تخالها ... بأيدي مواليها رؤوس عداتها
وقال من قصيدة:
تكاد تغني إذا شاهدت معتركاً ... عن أن يسل حسام أو يُسال دَم
بلحظة منك تثني القِرن منعقراً ... كأن لحظك فيه صارم خذم
أقدمت حيث الكماة الشّوس محجمة ... وجدت حيث المنايا السود تزدحم
وما احتدى الموت نفساً من نفوسهم ... إلا وسيفك كعب الجود أو هرم
منها في وصف هام المصلبين:
وقد تلم بها الغربان واقفة ... كأنّها فوق مخلوقاتها لمم