يفجع منها بغير اللذيذ ... ويشرق منها بغير الزلال

ويزداد مع ذاك عشقاً لها ... ألا إنما سعينا في ضلال

كمعشوقة ودها لا يدوم ... وعاشقها أبداً غير سال

وقال يخاطب أباه - وقد دعاه مؤنساً له، بعد وحشة تقدمت - من أبيات:

الآن تعود حياة الأمل ... ويدنو شفاء فؤاد معل

ويورق للعز غصن ذوى ... ويطلع للسعد نجم أفل

دعوت فطار بقلبي السرور ... إليك وإن كان منك الوجل

كما يستطيرك حب الوغى ... إليها وفيها الظبى والأسل

وليس لأنك قاسي الفؤاد ... ولكن لان اجترامي جلل

فمثلك وهو الذي لم نجده ... يعود لحلم على من جهل

فقد وعدتني سحاب الرضا ... بوابلها حين جادت بطل

وقال من قصيدة في أبيه، وذكر الروم:

فإن أتته فمن جبن ومن خور ... قد ينهض الغير نحو الضيغم الضاري

ومن أنصاف الأبيات التي جاءت أمثالاً، قوله:

ومن عجبٍ شكوى الجريح الى النصل

وأول البيت:

سأشكو الى مشكي فؤادي بعتبه

هذا أحسن من قول المتنبي:

شكوى الجريح الى العقبان والرخم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015