وطيب سلام يعْبُر البحر دونه ... فيندى وأزهار البطاح فتنفح
وعرّج على قبر الحميم بنظرة ... تراه بها عني هناك وتلمح
ومما أورده له أبو الصّلت أميّة في الحديقة قوله في غلام التحى:
تغشّى نَوْر وجنته القَتاد ... وغطّى نُورَ صفحته السواد
فما يهفو الى مرآه طرْف ... ولا يصبو لذكراه فؤاد
يموت المرء ثم يعود حيّاً ... وموت الحسن ليس له معاد
وقوله:
كأنّنا ولديه البدر ندمان ... وعندنا لكؤوس الراح شُهبان
والقُضْب مائسة والطير ساجعة ... والأرض كاسية والجوّ عُريان
وقوله في أسود يسبح:
وأسود يسبح في لُجّة ... لا تكتم الحصباء غُدْرانها
كأنّها في شكلها مقلة ... زرقاء والأسود إنسانها