وأنشدني له في اسم كمال:
مالِكُ رِقَي في هواه له ... من اسمه في البيت منظومُ
تَهَجَّهُ واجعَلْ له أوّلاً ... آخِرَهُ فالاسمُ مفهومُ
وكان له عندي رسم يصل إليه في كل سنة، من الحنطة. فكتب إلي يلغز بها ويطلب الرسم:
عمادَ الدِّينِ دعوةَ مستفيدٍ ... لأَنّك كاشفٌ عن كلّ رَيْنِ
فما صفراءُ كالذَّهب المصفَّى ... ولون لُبُابِها لونُ اللُجَيْنِ
محبَّبَةٌ إلى الأرواح طُرّاً ... بها تَقْوَى النُّفوسُ بغير مَيْنِ
لها اسمٌ نِصفُه شعب قديم ... كما زعَموا من إحدى الأُمِّتَيْنِ
ونِصفٌ جَاءَ في القرآن نصّاً ... لأوّل سورةٍ بقراءَتَيْنِ
لها وقتٌ تُداسُ بكلّ رجل ... ووقتٌ فيه تُرْفَع باليَدَيْنِ
أَجِبْ عنها وُخُذْ بالرَّسم منها ... وقاكَ الله آفةَ كلِّ عينِ
وكنت نظمت كُوز الفُقَاع قطعةً لُغزاً وأنشدتها إيّاه، فأثبتها، ثمَّ حضر بجوابها.
والأبيات التي هي لي:
ما صورةٌ ما مثلُها صُورَهْ ... كأنَّها في العمق مطمورَهْ