صَمُوتٌ ناطقٌ أَرِقٌ نَؤْومٌ ... عجيبٌ شخصُه شخصٌ نفيسُ

ويوحشُ ذِكرُه رَبْعَ التّصابي ... ولولاه لمَا أنِسَ الجليسُ

له رأسٌ يخالفُ منه جسماً ... بلا رِجلٍ فقِسْ فيما تَقِيسُ

إِذا ما بانَ عنْه ظَلَّ مَيْتاً ... وإِمّا عادَ عادوه الحَسِيسُ

يَئِنُّ أَنينَ صَبٍّ مُستهامٍ ... مَشُوقٍ قد نأى عنه أَنِيسُ

وليس بذي صَبابات فيَهْوَى ... ولكنّ الهوى فيه حَبِيسُ

وله مُعَمَّى في محبوب له، اسمه سعيد، أنشدنيه لنفسه:

وذِي غُنْجٍ علِقتُ هواه بَلْوَى ... فبَلْبَلَني بطَرْفٍ بابِليِّ

له اسمٌ ضدّ حالي في هواه ... ففتِّشْه تَجِدْه بغيرِ عِيِّ

إذا أسقطتَ حرفاً منه يوماً ... فذلك يومُ أفراحٍ ورِيِّ

وإن أسقطتَ ثانيَهُ اتِّباعاً ... غدا مَوْلىً لعبدٍ أو وَلِيِّ

وإن أسقطتَ ثالثَهُ اختياراً ... يصيرُ اسماً لعبد أَرْمَنِيِّ

وإن أسقطتَ رابعَهُ اضطراراً ... أَتى نوعاً من المشي الوَحِيِّ

فإِن تَكُ دَاحِجاً وأخا أَحاجٍ ... ففسِّرْ يا أخا القلب الذَّكيِّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015