يا سائقاً عِيساً بَراهُنَّ السُّرَى ... وجَوْبُهنَّ البِيدَ في الهَواجِرِ
يَعُمْنَ في الآل فيُدمينَ الحصى ... من أَلم السَّيْر وزجرِ الزّاجرِ
قد شَفَّها طولُ السُّرَى فمِلْ بها ... إلى حِمى مَوْئلِ كلِّ حائرِ
إلى عِماد الدين ذي الفضل ومَنْ ... حَلَّ جَلالاً قُلَّةَ المَفاخرِ
نجلِ الكرامِ الكبراءِ الوُزَرا ... وقائدي الجنودِ والعساكرِ
هم أظهروا العُرْفَ وسَنُّوه لمن ... يفعَلُه وكلَّ خيرٍ ظاهرِ
يدَّخرُ الحمدَ ببذل ماله ... ثمَّ يراهُ أنفَسَ الذَّخائرِ
إذا انتضى يَراعَه لِمَأْرَبٍ ... رأيتَه يُزري على البواترِ
فواسط مُذْ حَلَّها كأنَّها ... مكَّةُ ذاتُ الهَدْي والمَشاعرِ
فما لِما يكسِرُهُ من جابر ... وما لما يجبُرُه من كاسرِ