أورى زِنادَ الجُود منه للورى ... فسعى إليه غنيُّها وضعيفُها

وكا النَّدِيَّ نَداه نَوْرَ مواهبٍ ... سِيّانِ فيه ربيعُها وخَريفها

للمجد فيه خلائقٌ مَرْضِيَّةٌ ... يدعو القلوبَ إلى ذَراه لطيفُها

مُذْ سافَ عَرْفَ المجدِ لم تَنْفَسْ به ... نَفْسٌ يَرُدُّ مرادَها تسويفُها

كم عُصبةٍ عصبت بها عصيانَه ... صَلَف فمدَّ إلى رِضاه صَلِيفُها

رفَعت منارَ الكيد حتّى حطَّه ... أنْفاً وقد رُغِمت لَدَيْه أنوفُها

كم قلمّت ظُفْرَ العِدى أقلامُه ... يوماً ويَحرِفُ كيدَهُمْ تحريفُها

بشبَاتها شُبَّتْ لهم نارُ الوَغَى ... غَنِيَتْ بهنَّ رِماحُها وسُيوفُها

بالحامِدِيِّين الأُلى آثارُهم ... في المجد ليس بمُنَكْرٍ معروفها

تَصِلُ العلى أسبابُهم وبجودهم ... إِن شَتَّ شَمْلُ مكارمٍ تأليفُها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015