ولا غَرْوَ إن كان مركوبُهُ ... يغُوصُ وراكبُه جَدْوَلُ

ومِن تحتِه زاخرٌ مائرٌ ... ومِن فوقهِ عارضٌ مُسْبِلُ

بل البحرُ والبحرُ من جوده ... وفيض السَّحاب إذا يَهْطِلُ

كبا كِبْوَةَ الطِّرْفِ في سيرِه ... فأنقذَهُ جَدُّك المُقبِلُ

لَعَمْرُك إِنّك يا ابنَ الصَّفِ ... يِّ لَغيثٌ يَلْوذُ به المُرْمِلُ

وبحرُ نَدىً وِرْدُهُ سائغٌ ... فُراتٌ إذا كدِّرَ المَنْهَلُ

فلا زالَ جَدُّك يعلو الجُدو ... دَ سعداً وجَدُّ العِدا يسفُلُ

وكتب إلي وقد حبسه الغيث عن زيارتي:

لقد حَبَس الغيثُ عن ماجد ... يَقِرُّ بمنظره النّاظرُ

يُميتُ الغُمومَ ويُحيي السُّرورَ ... ويَنْعَمُ في قربه الخاطرُ

كريمُ الخِلال جميلُ الفِعَا ... لِ إحسانُه للورى غامرُ

ومنها:

وما روضةٌ جادَها واكفٌ ... سرى مثلها جادَنِي باكرُ

بها النُّوْرُ يحكي نجومَ السَّما ... ءِ والنَّجْمُ فيْ أفْقِه زاهرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015