ومنها:

فانْعَمْ بما تَهْوَى وَأنْعِمْ بِتَوْ ... قِيعٍ بإِجرائي على الرَّسْمِ

وليس توقيعك ذا عائداً ... بنقصِ مالٍ لا ولا ثَلْمِ

والمالُ قد أَصبحَ في ذِمَّةٍ ... وأنت أهلُ الحمدِ لا الذَّمِّ

يَعني: في ذِمة ضامن المعاملة.

وكنت بالزكية، فانحدرت في الشبارة، فصدمتها نخلة في الماء فانقلبت وانكسرت، ومن الله بالسلامة من الغرق، في أواخر محرم سنة ثمان وخمسين وخمس مئة، فكتب إلي:

ألا إِنّ دجلةَ لمّا رأت ... نَدَى كفِّك الغَمْرَ ما تفعَلُ

تطاوَلَ حتّى طغى ماؤُها ... وطَوْلُك من سَيْبِهِ أطولُ

وهمَّتْ بتقبيلِ كفٍّ بها ... تُنالُ السَّعادةُ لو تُقْبِلُ

وأعجلَها شوقُها والحَنِي ... نُ والشَّوقُ أسبابُه تُعْجَلُ

ففاضتْ إلى أَنْ دنت من نداك ... وأخجلَها فانثنتْ تَرْفُلُ

وغاضتْ حياءً من العائبينَ ... وممَّنْ يُفَنِّدُ أو يعذُلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015