ومنها:
عليَّ لذاك الرَّبْعِ نَذْرٌ مقرَّرٌ ... إذا ما دعاني الشوقُ فيه أُجِيبهُ
ويَهْمي به غَرْبُ الجُفونِ صَبابةً ... إلى ساكنيهِ حينَ خَفَّ عَرِيبهُ
هو الرَّبْعُ فاسْتَسْقِ له كلَّ واكفٍ ... يجودُ عليه قَطْرُهُ وعُبوبهُ
فجادت على ذاك المحلِّ سحائبٌ ... ثِقالٌ توالي برقُهنَّ سَكْوبُهُ
فقد كان للشَّمْل المُشَتَّتِ جامعاً ... يُجابُ مُناديه ويُؤْوَى غَريبهُ
وله:
هجوتُ بوّابك إِذْ رَدَّني ... والرَّدُّ عن مثلِك نقصانُ
يبيّن البوّابُ ما بعدَه ... كما علا الرُّفعةَ عُنوانُ
فعُدتُ كالمغبون في بيعه ... إِذَّ مَسَّهُ في البيع خُسرانُ
لو أَنَّني الأَكَارُ وافَى وفي ... صُحبتِه مَوْزٌ ورُمّان
مارَدَّني لكِنَّني شاعرٌ ... أَغرى به في الشِّعر شيطانُ
لا أصلح اللهُ لهذا الورى ... شناً فقد هانُوا وقد شانُوا