سمَحَ الزَّمانُ بأن أراه وذادَني ... عن أَنْ أَلُوذَ به لِياذَ المعتدي
أصبحتُ من نكَد الحوادث مطلقاً ... في حال معتقَلٍ وزِيِّ مُقَيَّدِ
لا آمناً حَتْفاً ولا متخوِّفاً ... كالوحش آنَسَ هيأةَ المتصِيّدِ
بين الغِنى طمعاً وبين خَصاصةٍ ... ومسرَّةٍ بالوعد ضِمْنَ تَوعُّدِ
هذا الَّذي قطَع الزِّيارةَ رغبةً ... جُهْدَ المُقِلِّ مع الثَّناءِ الجيّدِ
لكِنْ أواصِلُ بالدُّعاء ديانةً ... جُهْدَ المُقِلِّ مع الثَّناءِ الجيّدِ
فاسْلَمْ لتدبير الأمورِ ودُمْ لمن ... يرجوك للدُّنيا دوَامَ الفَرْقَدِ
تُهدي لك الدُّنيا جميلَ فَعالِها ... وتُجِدُّه أبداً برُغْمِ الحُسَّدِ