رِواتُه في العلى ضافٍ ومَوْرِدُه ... في الفضل للمُرْتَجِي إِفضالَهُ ضافِ
ترومُ منّيَ إنصافاً وهل عرَفَتْ ... خلائقي غيرَ إحسانٍ وإنصافِ
وكتب إلي بعد ما فارقته: إذا هممت بإصدار الخدمة إلى فلان، شيد الله معاليه، ولا أخلاه من الأنعام: يوليه ويواليه، نكص قلمي عند الإهابة، واعترف بالخجل والمهابة، وأبى إلا أن يحجم، ولا يعرب عما في ضميره ويترجم، فأخلد إلى إصدار الدعاء الذي أواصل إدمانه، وأتخير مظانه. وما كان أسعدني بتلك الساعات. وأسر قلبي بذلك الترداد والمسعاة. ولقد كان ذلك من إحسان الدهر الذي أسا، وبمقتضى ما عندي كان يردني المورد السامي صباح مسا. وإن كانت خدمتي غير متواصلة، فكليتي بالخدمة ماثلة. وسطرت هذه اللمعة المخففة، مستدعياً من اسمه المشرفة.