ولا تَلْبَثَنَّ إِذا ما لَقَطْتَ ... فَتَنْشَبَ في كِفَّة الحابلِ
ولا تُوغِلَنَّ إِذا ما سبَحْتَ ... فإِنَّ السَّلامةَ في السّاحلِ
وخاطِبْ بهاتِ وجاوِبْ بِسَوْفَ ... وبِعْ آجِلاً منك بالعاجلِ
ولا تُكثِرَنَّ على صاحب ... فما مُلَّ قَطُّ سِوى الواصلِ
وقوله في أخرى:
اسِمَعْ أُخَيَّ وصيّةً من ناصح ... ما شابَ مَحْضَ النُّصحِ منه بغِشِّهِ
لا تَعْجَلَنْ بقضيّة مبتوتة ... في مدحِ مَنْ لم تَبْلُهُ أو خَدْشهِ
وقِفِ القضيّةَ فيه حتّى تجتليِ ... وَصْفَيْهِ في حالَيْ رِضاهُ وبطشهِ