ومن المنثور المذكور، من الجنس الذي لا يستحل بالانعكاس، قوله: (ساكب كاسٍ. لم أخامل. كبر رجاء أجر ربك. من يرب إذا برينم. سكت كل من نم لك تكس. لذ بكل مؤملٍ إذا لمَّ وملك بذل) .
وما أفصح قوله في هذه المقامة: (فلم يزل فكري يصوغ ويكسر، ويثري ويعسر، وفي ضمن ذلك أستطعم، فلا أجد من يطعم، إلى أن ركد النسيم، وحصحص التسليم) .
وقوله نصيحة في هذه المقامة:
إذا ما حَوَيْتَ جَنَى نخلةٍ ... فلا تَقْرَبَنْها إلى قابلِ
وإِمّا سقَطت على بَيْدَر ... فحَوْصِلْ من السُّنْبُل الحاصلِ