تصدًَّى لِقتلي بالصُّدودِ وإِنَّني ... لَفي أسْرِه مُذْ حازَ قلبي بأَسْرهِ

أُصدّقُ منه الزُّورَ خوفَ ازْوِرارِه ... وَأَرضَى استماعَ الهُجْرِ خِيفةَ هَجْرهِ

وأستعذبُ التّعذيبَ منه وكُلَّما ... أَجَدَّ عذابي جَدَّ بي حُبُّ بِرّهِ

تناسى ذِمامي والتَّناسي مَذَمَّةٌ ... وَأحْفَظَ قلبي وهو حافظُ سِرّهِ

له منّيَ المدحُ الّذي طابَ نَشْرُهْ ... ولي منه طَيُّ الُودِّ من بعدِ نَشرهِ

ولولا تَثنّيهِ ثَنَيْتُ أَعِنَّتي ... بِداراً إلى مَنْ أجتلي نورَ بدرهِ

وإِنّي على تصريف أمري وأمره ... أَرى المُرَّ حُلْواً في انقيادي لأمرِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015